الأحد، أغسطس 01، 2010

حَـيـآتِـي .. ذِكـرَيـآتـي .. ღ



.
.
إن حياة الانسان وعمره كله عبارة عن ذكريات ، فما يحدث اليوم يصبح ذكرى غداً ، صوراً تنطبع في مخيلة الانسان فلا يستطيع نسيانها ، ذكريات الطفولة والصِّبا والشباب ، لكل مرحلة من حياة الانسان طعم خاص ولوحة لها ألوانها الخاصة ..
فلوحة الطفولة مملوءة بالألوان الزاهية الهادئة ، التي تبعث البهجة في النفس لصفائها ونقائها ، وغالباً ما يتشارك البشر نفس هذه اللوحة .
ولا ينسى الطفل تجاربه ما حيى ، لأن التجارب التي يخوضها الطفل تظل محفورة في ذاكرته ، مؤلمة كانت أو مفرحة . وأكثر شيء يمكنه أن يرسم الابتسامة على وجه الطفل ، حينما يكون محاطاً بأسرته ، أمه وأبيه واخوته ، وتمنياته ببقائهم معه أبد الدهر ، وهذه الأمنية ليست حكراً على مرحلة الطفولة ، بل هي أمنية يتمناها الكبير قبل الصغير ، فثبات الأسرة وتماسكها تقوي ذات الفرد وتمده بالقوة.
.
.
وتبدأ سنين الصبا ، ويبدأ بوضع مبادئه التي يجب أن يسير عليها في حياته ، ولكن يمكن لهذه المبادئ أن تتغير اذا أحس أنه من الواجب تغييرها ، حتى ولو كان يريد تغييرها للأسوء ، إنما تدل مبادئ الفرد على شخصيته وأسلوبه في الحياة . وتكثر التجارب عندما يفتح باب سن الشباب ، فيفشل ويحزن ، وينجح فيفرح ، وتكون تجاربه الفاشلة والناجحة دافعاً له لخوض المزيد ، ليثبت ذاته . وعلى الانسان في هذه المرحلة أن يكون دقيقاً في اختياراته ، لا سيما فيما يتعلق بدراسته وعمله أو في اختيار شريك الحياة ، لأنها ستدوم طوال العمر . فمن يدرس تخصصاً يحبه ينجح فيه ويبدع أيّما ابداع ، ويجد ذاته فيه ، وعلى العكس عندما يدرس في مجال لا يقدر أن يحدده موقعه فيه.
وفي هذه الحياة ، توجد مطبات وصعوبات تواجهنا ، تظل عائقاً أمامنا ، ربما يطول مدة وجودها وربما تكون قصيرة ، نحن الذين نسببها أو الظروف التي ليس لنا يدٌ فيها . وبين الحينة والأخرى توجد دمعة وزفرة ، ابتسامة وفرحة ، فيتقلب الانسان ما بين حزن وفرح ولا يدوم أحدهما ، لأن دوام الحال من المحال.
.
.
حياتنا وذكرياتنا ، نحن الذين نحددها ونرسمها بأيدينا ، ودروبنا تركها الله لنا لنختارها بأنفسنا ، فدائماً دائماً هنالك طرق عدة وليس طريق واحد . فلا مكان لليأس في أنفسنا ، حتى ولو ضاقت علينا الحياة ، فلابد من مخرج ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق