الجمعة، يونيو 18، 2010

~طالـَت علينْـا لـَيالـي الإنتِظـار~





أحُلمًا وكادت تموتُ السُّننْ *** لِطول انتظاركَ يابن الحَسنْ

وأوْشــكَ ديـنُ أبـيـك الـــنَّبـي *** يُـمـحى ويـرجع ديـنُ الـوثـنْ

وهـذي رعـاياك تـشكـو إليـك *** مـا نالها مـن عـظيـم المِحـنْ

تُـناديـك معـلـنـةً بالـنـحـيـب *** إلــيـك ومُــــبـديـةً لــلشــجـــنْ

وتُـذري لــمـا نـالـهـا أدمعـًـا *** جَريْـن فــلـم تحــكِهـنَّ الـمُـزنْ

ولـم تـرمِ طـرفــك فــي رأفـةٍ *** إلــيها ولـم تصغِ مـنـك الأذنْ

لــقـد غـرَّ إمـهـالـُـك المستطيـل *** عِــداك فــباتوا على مطمئَـنْ

تـوانيْـتَ فاغــتـنمـوا فـرصـة *** وأبــدوا من الضَّغن ما قد كمُنْ

..............

وعـادوا علـى فــيْـئِكـم غائريـن *** وأظهـرت اليـومُ مــنها الإحَنْ

فـطبـَّـق ظـــلمهـم الخـافــقــيـن *** وعـمَّ عـلــى سهــلِهـا والــحـزَنْ

ولـمْ يغـــتـدوا مـنـك في رهبة *** كــأنَّـك يـا ابــن الـهُـدى لم تكــنْ

فـمُـذ عـــمَّـنا الجـوْر واستحكموا *** بأمـوالنا واستــباحـوا الـوطـنْ

شــخـصْــنا إلــيـك بـأبصارنــا *** شُخـوصَ الغــريــق لمـرِّ السـفنْ

وفيـك اسْـتغَـثـنــا فـــإنْ لـم تكـن *** مُـغـيــثـًا مُجـــيـرًا وإلا فــمَـنْ
..............

إلـى مَـا تغـضُّ علـى مـا دهــاك *** جَـفــنًا وتـنـظُـر وقـع الفِـتـنْ

أَتُغـضي الـجفـونَ وعـهـدي بها *** على الضَّيم لا يعتريهـا الوَسنْ

ثـنــاك القضـا أَوَلسـتَ الـذي *** يكــونُ لك الشَّـيء إنْ قـلـتَ كُـنْ

أَمْ الـوهن أخَّـر عنـك النـهوض *** أُحاشـيـك أنْ يعتريـك الـوهـنْ

أَتـنـســى مـصــــــائـب آبـائـك *** الــتـي هُـــدَّ مـما دهــاهـا الرُّكــنْ

مُصـاب النَّـبي وغـصب الوصيْ *** وظـُلم البتـول وسـمَّ الحَـسنْ

..............

ولكـنَّ لا مثـل يوم الطُّــفـوف *** فـي يـوم نائــبـة فـــي الــزَّمــنْ

غَـداةَ قـضــى السِّبـط في فـتيـة *** مصابـيح نــورٍ إذا الليل جَنْ

تُغسَّـل أجــسـامهـم بالنجـيـع *** وتُســـدي لهـا الـذَّاريات الكفــنْ

تفانـوا عُطاشــى فـلـيْـت الفـرات *** لما نالهـــم مـاؤه قـد أجَــنْ

..............

وأعــظــمُ ما نالـكــم حــادِثٌ *** لـهُ الدَّمع ينهـلُّ غيثـًا هَــتـنْ

هـجـوم العـــدوِّ على رَحْلـكـم *** وسلـبُ العــقائِـل أبــرادَهُـنْ

فَـغودِرْنَ ما بينهـم في الهجير *** ورُكِّبنَ من فوق عُجفِ البدنْ

تُـدافــع بـالسَّاعـدَيْـن السِّـيـاط *** وتسـتُـر وجهـًا بـفـضل الرُّدنْ

ولـم تـرَ دافـعَ ضـيْـمٍ ولا *** مُـغـيـثاً لهـا غـيـرَ مضـنـىً يحِـنْ

فَـتُـذري الدُّمـوعَ لمـا نالـهُ *** ويُـذري الـدموعَ لِمـا نـالـهُـنْ





قال قائم آل محمد: ( إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، فليعمل كل امرئٍ منكم ما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا )


*

*


إلى متى أحار فيك يا مولاي وإلى متى وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى

عزيزٌ عليّ أن أُجاب دونك وأُناغى

عزيزٌ عليّ أن أبكيك ويخذلك الورى

عزيزٌ عليّ أن يجري عليك دونهم ما جرى ..


الـــلـَّــهُـــم عـَــ جِّ ـــل لِـــوَلــِّـيـــكَ الـــ فَ ــــرَج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق