السبت، أبريل 09، 2011

وبـ زينب نتغنى .. ܤ

*

إن كان للفخر معلم فـ تاج زينته زَيْـنَـب

وإن كان الصبر جبل قد زلزلته زَيْـنَـب

وإن كان للحياء ستر فـ ذا خدره زَيْـنَـب

وإن تحيّر الصبر يوماً فـ في الطف زَيْـنَـب

وإن كنت باكياً لـ حسينٍ فـ كيف لا تذكر زَيْـنَـب

زين آل محمد فـ ليشهد ربي أني أحب زَيْـنَـب

*

رزق الامام علي والزهراء عليهما السلام بالحسن ثم الحسين عليهما السلام ، وكانا بهجة قلبيهما وفلذتا كبد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان يكثر حملهما وتقبيلهما ويغدق عليهما من حبه وحنانه ، واكتمل النور الساطع والشعاع الزاهر حينما أشرقت زينب على الدنيا ، في الخامس من جمادي الأول لعام ستة من الهجرة . وكان لهذه البنت مقام كبير وعظيم من صغرها عند الله تعالى ، فقد سماها الله عز وجل بزينب ، ومعناه زينة أبيها ، وهذا يدل على أن مسيرة زينب في الحياة ستكون مصدر فخر واعتزاز لوالدها العظيم ، وبالفعل كان ذاك فكلما كانت الناس تسمع منطق زينب تتذكر كلام الامام علي عليه السلام ، وكلما كانت ترى ثبات ورباطة جأشها تتذكر شجاعة علي في المعارك والغزوات . وعندما ولدت انتظرت الزهراء والامام علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتسمية الطفلة كالعادة ، وهبط جبريل على النبي الأعظم في ذلك البيت وقال له : ( يا رسول الله ، إن الله يسلم عليك ويقول لك سمّ مولودة فاطمة زينب ، فإنا كتبنا اسمها في اللوح المحفوظ ) . وهكذا فعل الرسول .

*

ومنذ ولادتها ، ذرف جدها دموع الحزن حتى سالت على خديه فسألته الزهراء عن سبب بكائه فقال : ( يا فاطمة اعلمي أن هذه البنت ستبتلي ببلايا وترد عليها مصائب شتى ورزايا ) ، ثم ضمها رسول الله وأضاف : ( أوصيكم بها فهي شبيهة خديجة الكبرى ) ولما أتى سلمان الفارسي الى رسول الله في المسجد لكي يهنأه بهذه المولودة بكى وقال له : ( يا سلمان أخبرني جبريل عن الله عز وجل أن مصائب هذه المولودة لا حد لها ، وستبتلي بمصائب كربلاء

وقد تربت ونشأت مع أخويها الحسن والحسين في ظل الرسول الاعظم والزهراء والامام علي في بيت الرسالة والوحي ، فكبرت امرأة صالحة عابدة زاهدة ، صابرة مجاهدة ، عالمة فقيهة । وبعد رزية وفاة جدها ، لم تكد تنشف دموعها حتى فقدت أمها بعده بأشهر قليلة ، وعاشت تحت ظل أبيها العظيم ثم الحسن وأخيراً الحسين ، ولم تبقى في دار الدنيا بعد واقعة الطف الا سنة واحدة .

*

السلام عليك يا سلالة من تحصى فضائله ولا تستقصي مناقبه ، السلام عليك يا نبعة المبعوث بالرساله ومنقذ العباد من الجهالة وحيرة الظلالة والعظيم المظلل بالغمام والنور المهتدي به في الليالي والأيام حبيب إله العالمين سيدنا أبي القاسم محمد بن عبدالله ورحمة الله وبركاته

السلام عليك يا ابنة سيد الأوصياء وركن الأولياء وعماد الأصفياء أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وقدوة الصديقين وإمام الصالحين ورحمة الله وبركاته .

*

اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا ، وزيارة أخيها الحسين ، وفي الآخرة شفاعة جدها صلى الله عليه وآله وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق