الأحد، يوليو 18، 2010

The Twilight Saga



Quote:
"The more you loved someone, the less sense anything made"
*
لا أقرأ قصصاً رومانسية كثيراً ، إلا لعدد محدود من الكتاب لأن قصصهم ليست مكررة ومستهلكة ..
فقصص الحب في الغالب متشابهة ، من حيث البداية والنهاية وما يحدث خلالها يكون معروف لجميع الناس. في البداية لم تجذبني رواية الشفق Twilight والتي تحولت الى أفلام في الآونة الأخيرة. شاهدت الجزئين الأول والثاني عندما عرضا في دور السينما فشدتني القصة الى قراءة الكتاب نفسه ، والحق يقال أن الكتاب أروع بكثير من الفيلم ، هذا من وجهة نظري.
لا أميل الى مصاصين الدماء بأي شكل من الأشكال ، ولا تستهويني القصص التي تكتب عنهم ، لكن دائماً ما يصفونهم بأنهم بشر سيئين ، يقتلون الأبرياء لامتصاص دمائهم ، فهم يتغذون على هذه الدماء بل ويتلذذون بها. وقصة الشفق مختلفة عن هذه الأساطير ، فقد أحبت الكاتبة ستيفاني ماير Stephanie Meyer أن تبرزهم على نحو مغاير.
.
.
القصة عبارة عن مذكرات تكتبها بطلة القصة "بيلا" ، فتاة عادية لأم وأبوين مطلقين ، انتقلت للعيش مع أبيها حين قررت أمها الزواج ، تكون الأحداث عادية وطبيعيه جداً في البداية ، حيث تلتحق بالمدرسة الخاصة بالمنطقة التي انتقلت إليها وتبدأ بالتعرف على زملاء جدد ، ثم تلتقي بمجموعة دائماً ما تجلس لوحدها وحديثها يقتصر مع أفرادها فقط ، وعندما تستفسر عن سر هذه المجموعة المنعزلة يقال لها بأنهم هكذا لا يختلطون بأحد ، ويقودها فضولها الى محاولة الحديث مع أحد أفرادها ، حيث أنه هو الوحيد الذي ليس معه رفيقة ، فالمجموعة عبارة عن خمسة أفراد ، بنتان وثلاث فتيان ، وتتقرب من الفتى الوحيد ، وشيئاً فشيئاً يبادلها الحديث ويصبحون أصدقاء ثم تتحول الصداقة الى حب. كل هذا في أحداث طويلة يكتنفها الغموض يطول شرحها هنا.
.
لا تعرف "بيلا" أن الذي أحبته هو باختصار ليس من البشر ، بل مصاص دماء ، ولكنهم أناس جيدون ، حاولوا أن يغيروا من أسلوب حياتهم الذي يعتمد على امتصاص دماء البشر واكتفوا بالتغذية من دماء الحيوانات ، على عكس غالبية مصاصين الدماء اللذين لا يتلذذون إلا بامتصاص دماء البشر.
وحتى بعد معرفتها بهذه الحقيقة ، وحقيقة كل أفراد أسرته ، ترضى بهذا الواقع وتتقبله وتحاول التكيف معه ، مع علمها بخطورة بقائها الى جانبه ، فهم -أي مصاصين الدماء- يشتمون رائحة دماء البشر وتثير في داخلهم شهية لامتصاصها ، ولهذا فإنهم يتجنبون الاحتكاك بهم. وبعد أن تتعمق علاقتهم ويصبح من المستحيل الابتعاد عنه ، تفكر في أن تصبح مثله ، مصاصة دماء ، ولكن لهذا التحول مخاطر ، فإذا كانت تريد أن تتحول الى مصاصة دماء ، يجب أن يعضها مصاص دماء بنفسه حتى يسري سمّه داخل جسدها ، وتستمر عملية التحول ثلاثة أيام كاملة ، يتحول جسدها من جسد كائن بشري طري الملمس ، الى جسد بارد صلب لا ينفذ خلاله الرصاص ، وتتحول من الحياة الفانية الى الحياة الخالدة ، فحبيبها وأبناء جنسه لا يموتون. ويبدأ الصراع والاختيار بين حياتها الطبيعية الانسانية ، وحياتها كمصاصة دماء الى الأبد مع حبيبها.
.
.
أعجبتني الرواية بحق وصرت من عشاقها ، فهي تحمل الحب بأسمى معانيه ، فتجد بين سطورها الاخلاص والوفاء ، والتضحية بكل شي في سبيل الاحتفاظ بالحب. ربما لا يرى البعض ما أرى ، فلكل انسان وجهة نظر مختلفة ، وأنا لم أرها مجرد قصة حب بين مراهقين ، بل ذهبت الى أعمق من ذلك ، ذهبت الى جذور الحب وأساسه ، وفهمت أن الحب لا مجرد كلمة تقال وتذهب مع الريح ، بل الواجب أن نحترم هذا الحب فهو ميثاق غليظ يعطيه للطرف الاخر ويجب ان يحترم شروطه وقوانينه ، وأن يتحمل ما يأتي من تبعات لكلمته ، فمشاعر الانسان هي أغلى ما يملك ولا يحق لأحد التلاعب بها ، فإذا ما عرف الانسان أنه لن يتحمل ذلك العهد فعليه أن يبتعد كل البعد عن حروف الحب!
.
الرواية مؤلفة من 4 أجزاء:
.
1. الشفق Twilight
2. قمر جديد New Moon
3. الخسوف Eclipse
4. بزوغ الفجر Breaking Dawn
...
دمتم بود وحب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق